منتديات عشاق بي بليد|Oshaq Beyblade
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عشاق بي بليد|Oshaq Beyblade

♫ بِتَعَاآآونِنَاآآآ نَصْنَعُ الإبْدَاآآآعْ♫
 
الرئيسيةعشاق بي بليدس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول






شاطر

:
قصص الانبياء

كاتب الموضوعرسالة
الجمعة 30 أغسطس 2013, 19:08

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







في هذا الموضوع سأضع كل يوم قصة أحد من الانبياء ولنبدأ بقصة سيدنا آدم :-






 هو ابو البشر , خلقه الله تعالى بيده وأسجد له ملائكته وخلق له زوجته


 وأسكنهما الجنه وأنذرهما ألا يقربا شجرة معينة .. فوسوس لهما الشيطان فأكلا

منها فانزلهما تعالى الى الارض .. أخبر الله تعالى ملائكته بأنه سيجعل خليفة فى

الارض .. اخذت الملائكة الدهشة بعد معرفة الخبر , وكان لديهم تجارب سابقة فى

الارض مما جعلهم يتوقعون إنه سيفسد فيها ويسفك الدماء .. وهو عبيدا لله

لايشركون بالله ولا يعرفون حكمته الخافية ,, لقد خفى عليهم حكمة الله تعالى فى

بناء الارض وعمارتها ..... أدركت الملائكة امره تعالى تفصيلا بأنه تعالى

سيخلق بشرا من طين فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له

وهو سجود تكريم , لا سجود عبادة ... جمع الله تعالى قبضة من تراب الارض فيها

الابيض والاسود

والاصفر والاحمر ولهذا يأتى الناس ألوانا مختلفة ومزجه تعالى بالماء فصار

صلصالا من حمأ

مسنون ... كان ابليس يمر عليه فيتعجب ,, أى شيئ سيصير هذا الطين ؟؟ من هذا

الصلصال

خلق الله تعالى آدم , سواه بيده سبحانه ونفخ فيه من روحه فتحرك جسده ودبت فيه

الحياة ...

فتح عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له ما عدا ابليس الذى كان واقفا ....

فوبخه الله تعالى

وقال : ما منعك أن تسجد لمن خلقته بيدى , إستكبرت ام كنت من العالين ...

وبدلا من الاعتذار

رد قائلا انا خيرا منه خلقتنى من نار وخلقته من طين ... هنا صدر الامر الإلهى

بطرده وإنزال

اللعنة عليه الى يوم يبعثون ... وقال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن

تبعك منهم

أجمعين ... هنا تحول الحسد الى حقد دفين فقال رب أنظرنى الى يوم يبعثون ,

وإقتضت مشيئة

الله تعالى أن يجيبه فيما طلب , فقال بعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم

المخلصين .....

وبهذا تحدد منهجه وطريقته , فهى المعركة الدائمة بين الشيطان وأبناء آدم

عليه السلام ....

وقد شاءت قدرة الله تعالى أن لايدعهم جاهلون ولا غافلون فأرسل إليهم

المنذرين ... ثم يروى

القرآن قصة السر الإلهى الذى أودعه تعالى لهذا الكائن البشرى وهو يسلمه

مقاليد الخلافة

فى الارض ( وعلم آدم الاسماء كلها ) الآيه ,, وهى قدرة ذات قيمة كبرى فى حياتنا

فلولاها

لا سبيل للتفاهم بين البشر .... ثم عرضها على الملائكة فلن يعرفوها .... إن

نجاح الانسان

فى معرفة الخالق وعلوم الارض يكفل له حياة راقية فكل الامرين مكمل للآخر ....

إختلف

المفسرون فى كيفية خلق حواء .... وأسكنهما الله تعالى فى الجنة وسمح لهم كل

شيئ ما عدا

شجرة واحدة .... فإستغل ابليس ذلك وبدأ يوسوس لهما حتى اكلا منها . وأصبحا

عاريين وذهبا

يستتران بأوراق الشجر لتغطية جسديهما , فألهمه تعالى التوبة فتاب عليه ,,

وأصدر تعالى أمره

بهبوطهما الى الارض , لنعلم إن الشيطان كان وراء طردهما وإن الطريق الى

الجنة يمر بطاعة

الله تعالى وعداوة الشيطان , فهى حكمة إلهيه .... لن يذكر القرآن الكريم عن

حياتهما فى

الارض ولكن روى فصة اثنان من ابناءه ... كانت حواء تلد فى كل مرة اثنان بنت

وولد , فجاز

ان يتزوج ابن البطن الاول من بنت البطن الثانى وهكذا .... وقيل إن قابيل كان

يريد زوجة هابيل

لنفسه فأمرهم اباهم ان يقربا قربانا , فتقبل الله من هابيل فهدد بقتل أخيه

فقتله ( الآييات من

27 = 28 من سورة المائدة ) قتله وهو نائم فى غابة وهو أول من سن القتل .

وبعد ارتكاب

جريمته تحير فى أمره ... فرأى غرابا يوارى غرابا ميتا ففعل مثله .... فحزن

اباه واخذ يحذرهم

من الشيطان .... كبر آدم ولما حضره الموت قال لأبنائه : إنى إشتهى من ثمار

الجنة , فذهبوا

يطلبون له ما اراد , فإستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه وقالوا ما

تريدون ؟؟ فردوا

عليهم فقالوا : أرجعوا فقد قـــضى الامر , فقبضوه وغسلوه وحنطوه وكفنوه

وحفروا له ولحدوه

وصلوا عليه ثم وضعوه فى قبره ثم قالوا : يا بنى آدم هذه

سنتكم ............... إنتهى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السبت 31 أغسطس 2013, 09:26

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







ما شاء الله ولا وحدة تعبت نفسها وردت Sad Sad Sad Sad 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السبت 31 أغسطس 2013, 11:05

Kai Hiwatari

مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
Kai Hiwatari
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 1674
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 07/04/2011
عمرﮯ : 28
https://beyblade-kaihiwatari.forumarabia.com
قصص الانبياء  Empty







شكرا لك ع فتح الموضوع الراائع
جزاك الله خيرا استمتعت بقراءة القصه
انا اول من ترد عليك لاتزعلي
اموااح
واصلي ياعسسل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السبت 31 أغسطس 2013, 11:15

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







وأخييييييييييييييييييييرا وحدة ردتcheers 

شكرا يا قمر على ردك انتي احلى وحدة في المنتدىVery Happy 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السبت 31 أغسطس 2013, 12:55

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







إدريس عليه السلام

قال الله تعالى : " واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا * ورفعناه مكانا عليا "


كان صديقا نبيا ومن الصابرين، أول نبي بعث في الأرض بعد آدم، وهو أبو جد نوح، أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان، وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها.


سيرته:


إدريس عليه السلام هو أحد الرسل الكرام الذين أخبر الله تعالى عنهم في كتابة العزيز، وذكره في بضعة مواطن من سور القرآن، وهو ممن يجب الإيمان بهم تفصيلاً أي يجب اعتقاد نبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم لأن القرآن قد ذكره باسمه وحدث عن شخصه فوصفه بالنبوة والصديقية.


نسبه:


هو إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم عليه السلام واسمه عند العبرانيين (خنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ) وهو من أجداد نوح عليه السلام. وهو أول بني آدم أعطي النبوة بعد (آدم) و (شيث) عليهما السلام، وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم عليه السلام 308 سنوات لأن آدم عمر طويلاً زهاء 1000 ألف سنة.


حياته:


وقد أختلف العلماء في مولده ونشأته، فقال بعضهم إن إدريس ولد ببابل، وقال آخرون إنه ولد بمصر والصحيح الأول، وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم، ولما كبر آتاه الله النبوة فنهي المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة (آدم) و (شيث) فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع خفير، فنوى الرحلة عنهم وأمر من أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل (بابل) فقال إذا هاجرنا رزقنا الله غيره، فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله، وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق.
وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة، وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة، وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها وقد علمه الله تعالى منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم.
وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وأنشئت في زمانه 188 مدينة وقد اشتهر بالحكمة فمن حكمة قوله (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم) وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة) وقوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر).


وفاته:


وقد أُخْتُلِفَ في موته.. فعن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم - لعله من أهل زمانه - فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة.
فقال (له): إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}. ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها.
وعنده فقال لذلك الملك سل لي ملك الموت كم بقي من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقي من عمره؟ فقال: لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال إنك لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلى تحت جناحه إلى إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر. وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.
وقول ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلى الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلى السماء ثم قبض هناك. فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.
وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}: رفع إلى السماء السادسة فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد.
وقال الحسن البصري: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إلى الجنة، وقال قائلون رفع في حياة أبيه يرد بن مهلاييل والله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح بل في زمان بني إسرائيل.
قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه لما مرّ به عليه السلام قال له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم و إبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح، قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قالا له.
وهذا لا يدل ولابد، قد لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قاله على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبي البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن، وأكبر أولي العزم بعد محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السبت 31 أغسطس 2013, 14:36

Kai Hiwatari

مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
Kai Hiwatari
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 1674
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 07/04/2011
عمرﮯ : 28
https://beyblade-kaihiwatari.forumarabia.com
قصص الانبياء  Empty








رااائع جدا واصلي
قصة رائعه اول مر اعرفها
انتي الاجمل ياقمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السبت 31 أغسطس 2013, 16:12

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







شكرا على مرورك نووورتي حبيبتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 02:11

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







نوح (عليه السلام)

كان ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر رجالا صالحين أحبهم

الناس، فلما ماتوا حزنوا عليهم حزنًا شديداً، واستغل

الشيطان هذه الفرصة فوسوس للناس أن يصنعوا لهم تماثيل

تخليداً لذكراهم، ففعلوا، ومرت السنوات، ومات الذين

صنعوا تلك التماثيل، وجاء أحفادهم، فأغواهم الشيطان

وجعلهم يظنون أن تلك التماثيل هي آلهتهم فعبدوها من دون

الله، وانتشر الكفر بينهم، فبعث الله إليهم رجلا منهم، هو نوح

-عليه السلام- فاختاره الله واصطفاه من بين خلقه، ليكون

نبيًّا ورسولا، وأوحى إليه أن يدعو قومه إلى عبادة الله وحده

لا شريك له.


وظل نوح -عليه السلام- يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك

عبادة الأصنام، فقال لهم: {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من

إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم} [الأعراف:59]

فاستجاب لدعوته عدد من الفقراء والضعفاء، أما الأغنياء

والأقوياء فقد رفضوا دعوته، كما أن زوجته وأحد أبنائه

كفرا بالله ولم يؤمنا به، وظل الكفار يعاندونه، وقالوا له:

{ما نراك إلا بشرًا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم

أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم

كاذبين} [هود:27].


ولم ييأس نوح -عليه السلام- من عدم استجابتهم له، بل ظل

يدعوهم بالليل والنهار، وينصحهم في السر والعلن، ويشرح

لهم برفق وهدوء حقيقة دعوته التي جاء بها، إلا أنهم أصرُّوا

على كفرهم، واستمروا في استكبارهم وطغيانهم، وظلوا

يجادلونه مدة طويلة، وأخذوا يؤذونه ويسخرون منه،

ويحاربون دعوته.

وذات يوم ذهب بعض الأغنياء إلى نوح -عليه السلام- وطلبوا

منه أن يطرد الفقراء الذين آمنوا به؛ حتى يرضى عنه

الأغنياء ويجلسوا معه ويؤمنوا بدعوته فقال لهم نوح: {ما

أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قومًا

تجهلون . ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون}

[هود:29-30] فغضب قومه واتهموه بالضلال، وقالوا: {إنا

لنراك في ضلال

مبين } [الأعراف:60].

فقال لهم: {يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب

العالمين . أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا

تعلمون} [الأعراف:61-62] واستمر نوح -عليه السلام- يدعو

قومه يومًا بعد يوم، وعامًا بعد عام، دون أن يزيد عدد

المؤمنين، وكان إذا ذهب إلى بعضهم يدعوهم إلى عبادة الله،

ويحدثهم عن الإيمان به، وضعوا أصابعهم في آذانهم حتى لا

يسمعوا كلامه، وإذا ذهب إلى آخرين يحدثهم عن نعم الله عليهم

وعن حسابهم يوم القيامة، وضعوا ثيابهم على وجوههم حتى لا

يروه، واستمر هذا الأمر طويلا حتى قال الكفار له:

{يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن

كنت من الصادقين} [هود:32].

فقال لهم نوح: {إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم

بمعجزين . ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله

يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون} [هود: 33-34] وحزن

نوح -عليه السلام- لعدم استجابة قومه وطلبهم للعذاب، لكنه

لم ييأس، وظل لديه أمل في أن يؤمنوا بالله -تعالى- ومرت

الأيام والسنون دون نتيجة أو ثمرة لدعوته، واتَّجه نوح -

عليه السلام- إلى ربه يدعوه، ويشكو له ظلم قومه لأنفسهم،

فأوحى الله إليه: {إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا

تبتئس بما كانوا يفعلون} [هود:36].


وظل نوح -عليه السلام- يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين (950

سنة) دون أن يجد منهم استجابة، فقال: {رب إن قومي

كذَّبونِ . فافتح بيني وبينهم فتحًا ونجني ومن معي من

المؤمنين} [الشعراء:117-118] ودعا عليهم بالهلاك، فقال:

{رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا . إنك إن تذرهم

يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارًا} [نوح: 26-27]

فأمره الله أن يصنع سفينة، وعلَّمه كيف يتقن صنعها، وبدأ نوح

-عليه السلام- والمؤمنون معه في صنع السفينة، وكلما مر

الكفار عليهم سخروا منهم واستهزءوا بهم؛ إذ كيف يصنعون

سفينة وهم يعيشون في صحراء جرداء لا بحر فيها ولا نهر،

وزاد استهزاؤهم حينما عرفوا أن هذه السفينة هي التي سوف

ينجو بها نوح ومن معه من المؤمنين حينما ينزل عذاب الله.

وأتمَّ نوح -عليه السلام- صنع السفينة، وعرف أن الطوفان سوف

يبدأ، فطلب من كل المؤمنين أن يركبوا السفينة، وحمل فيها

من كل حيوان وطير وسائر المخلوقات زوجين اثنين، واستقر

نوح -عليه السلام- على ظهر السفينة هو ومن معه، وبدأ

الطوفان، فأمطرت السماء مطرًا غزيرًا، وتفجرت عيون الماء

من الأرض وخرج الماء منها بقوة، فقال نوح: {بسم الله مجراها

ومرساها إن ربي لغفور رحيم} [هود:41] .


وبدأت السفينة تطفو على سطح الماء، ورأى نوح -عليه السلام

- ابنه، وكان كافرًا لم يؤمن بالله، فناداه: {يا بني اركب

معنا ولا تكن من الكافرين} [هود:42] فامتنع الابن ورفض أن

 يلبي نداء أبيه، وقال: {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء}

[هود:43] فقد ظن أن الماء لن يصل إلى رءوس الجبال وقممها

العالية، فحذره نوح -عليه السلام- وقال له: {لا عاصم اليوم

من أمر الله إلا من رحم} [هود: 43].


ورأى المشركون الماء يملأ بيوتهم، ويتدفق بسرعة رهيبة،

فأدركوا أنهم هالكون فتسابقوا في الصعود إلى قمم

الجبال، ولكن هيهات .. هيهات، فقد غطى الماء قمم الجبال،

وأهلك الله كلَّ الكافرين والمشركين، ونجَّى نوحًا -عليه السلام-

والمؤمنين؛ فشكروا الله على نجاتهم، وصدر أمر الله -تعالى-

بأن يتوقف المطر، وأن تبتلع الأرض الماء: {وقيل يا أرض

ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت

على الجودى وقيل بعدًا للقوم الظالمين} [هود: 44] وابتلعت

الأرض الماء، وتوقفت السماء عن المطر، ورست السفينة على

جبلٍ يسَمَّى الجودى.

ثم أمر الله نوحًا -عليه السلام- ومن معه من المؤمنين

بالهبوط من السفينة، قال تعالى: {يا نوح اهبط بسلام منا

وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا

عذاب أليم} [هود:48] وناشد نوح -عليه السلام- ربه في

ولده، وسأله عن غرقه استفسارًا واستخبارًا عن الأمر، وقد

وعده أن ينجيه وأهله، فقال سبحانه: {إنه ليس من أهلك إنه

عمل غير صالح} [هود:46] وكان ابن نوح من الكافرين فلم

يستحق رحمة الله، فامتثل نوح لأمر الله، وهبط من السفينة ومعه

المؤمنون، وأطلق سراح الحيوانات والطيور، لتبدأ دورة

جديدة من الحياة على الأرض، وظل نوح يدعو المؤمنين،

ويعلمهم أحكام الدين، ويكثر من طاعة الله من الذكر والصلاة

الصيام إلى أن توفي ولقى ربه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 05:06

اسطوره الفن

نائبة المديرة
نائبة المديرة
اسطوره الفن
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 245
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 18/07/2013
عمرﮯ : 25
قصص الانبياء  Empty








تسلمي ع المووضووع والقصص الي تنقلينهاا من جد انتي نشييطه واايد ماا شااء الله ..
اسسفه لاني مادخل كثيير .. الظرووف والدرااسه بعد والله يغثوون .. تسلميييييييييييين ي الغااليه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 09:26

Kai Hiwatari

مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
Kai Hiwatari
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 1674
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 07/04/2011
عمرﮯ : 28
https://beyblade-kaihiwatari.forumarabia.com
قصص الانبياء  Empty







جزاك الله خير واصلي تقدمك
قصه رائعه


سيتم نقل الموضضوع الى قسم
اسسلامي سسر ححياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 11:45

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







اسطوره الفن كتب:

تسلمي ع المووضووع والقصص الي تنقلينهاا من جد انتي نشييطه واايد ماا شااء الله ..
اسسفه لاني مادخل كثيير .. الظرووف والدرااسه بعد والله يغثوون .. تسلميييييييييييين ي الغااليه ..
عادي ولا يهمك

شكرا على مرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 11:47

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







Kai Hiwatari كتب:
جزاك الله خير واصلي تقدمك
قصه رائعه


سيتم نقل الموضضوع الى قسم
اسسلامي سسر ححياتي
شكرا على مروركقصص الانبياء  2112419475 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 12:08

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







"هود عليه السلام"

وقد أرسله الله إلى عاد.

قال الله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 123-127].

* نسب هود:

أرسل الله هوداً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة عاد، وسميت بذلك نسبةً إلى أحد أجدادها، وهو: عاد بن عوص بن إرم بن سام. وهو عليه السلام من هذه القبيلة ويتصل نسبه بعاد.

ويرجح النسابون أن نسبه كما يلي:

فهو: هود (عليه السلام) بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد - جدّ هذه القبيلة - ابن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). والله أعلم.



* مساكن عاد:

كانت مساكن عاد في أرض "الأحقاف"، من جنوب شبه الجزيرة العربية. والأحقاف تقع في شمال حضرموت، ويقع في شمال الأحقاف الربع الخالي، وفي شرقها عُمان. وموضع بلادهم اليوم رمال قاحلة، لا أنيس فيها ولا ديار.

قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الأحقاف: 21].

* حياة هود مع قومه في فقرات:

لقد فصل القرآن الكريم قصة سيدنا هود عليه السلام مع قومه عاد في نحو عشر سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية:

1- إثبات نبوته ورسالته إلى عاد.

2- ذكر أن عاداً كانوا خلفاء في الأرض من بعد قوم نوح.

3- ذكر أن هؤلاء القوم كانوا:

(أ) أقوياء أشداء، ممن زادهم الله بسطة في الخلق.

(ب) مترفين في الحياة الدنيا، قد أمدهم الله بأنعام وبنين، وجنات وعيون، وألهمهم أن يتخذوا مصانع لجمع المياه فيها، وقصوراً فخمة شامخة، إلى غير ذلك من مظاهر النعمة والترف.

(جـ) يبنون على الروابي والمرتفعات مباني شامخة، ليس لهم فيها مصلحة تقصد إلاَّ أن تكون آيةً يتباهون بها، تُظهر قوتهم وبأسهم في الأرض.

(د) أهل بطش، فإذا بطشوا بطشوا جبارين.

(هـ) أصحاب آلهةٍ من الأوثان، يعبدونها من دون الله.

(و) ينكرون الدار الآخرة ويقولون: {إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} [المؤمنون:37]

4- ذكر أن هوداً عليه السلام دعاهم إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، وأنذرهم عقاب الله وعذابه، فكذبوه واستهزؤوا بدعوته، وأصروا على العناد، واتبعوا أمر كل جبار عنيد منهم، ولم يؤمن معه إلاَّ قليل منهم، فاستنصر بالله، فقال الله له: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ} [المؤمنون: 40]، فأرسل الله عليهم الريح العقيم، ريحاً صرصراً عاتية، سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ حسومٍ نحسات، تدمر كلّ شيء بأمر ربها، فما تذر من شيء أتت عليه إلاَّ جعلته كالرميم. فأهلكتهم، وأنجى الله برحمته هوداً والذين آمنوا معه، وتم بذلك أمر الله وقضاؤه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 12:50

Sasuke Uchiha

لاعبة نشيطة
لاعبة نشيطة
Sasuke Uchiha
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 49
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 25/06/2013
عمرﮯ : 26
قصص الانبياء  Empty







شكرا .. قصة آدم - عليه السلام - رائعة وغامضة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 13:48

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







عفوا حبيبتي وشكرا على مرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 17:07

Kai Hiwatari

مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
Kai Hiwatari
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 1674
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 07/04/2011
عمرﮯ : 28
https://beyblade-kaihiwatari.forumarabia.com
قصص الانبياء  Empty







قصه راائعه
واصلي تميزك ياعسسل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 21:27

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







شكرا على مرورك نورتي موضوعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 01 سبتمبر 2013, 21:44

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







 صالح عليه السلام


في منطقة الحِجْر التي تقع بين الحجاز والشام، والتي تسمى الآن (بمدائن صالح) كانت تعيش قبيلة مشهورة تسمى ثمود، يرجع أصلها إلى سام بن نوح، وكانت لهم حضارة عمرانية واضحة المعالم، فقد نحتوا الجبال واتخذوها بيوتًا، يسكنون فيها في الشتاء؛ لتحميهم من الأمطار والعواصف التي تأتي إليهم من حين لآخر واتخذوا من السهول قصورًا يقيمون فيها في الصيف.
وأنعم الله -عز وجل- عليهم بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، فأعطاهم الأرض الخصبة، والماء العذب الغزير، والحدائق والنخيل، والزروع والثمار، ولكنهم قابلوا النعمة بالجحود والنكران، فكفروا بالله -سبحانه- ولم يشكروه على نعمه وعبدوا الأصنام، وجعلوها شريكة لله، وقدَّموا إليها القرابين، وذبحوا لها الذبائح وتضرعوا لها، وأخذوا يدعونها، فأراد الله هدايتهم، فأرسل إليهم نبيًّا منهم، هو صالح -عليه السلام- وكان رجلاً كريمًا تقيًّا محبوبًا لديهم.
وبدأ صالح يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك ما هم فيه من عبادة الأصنام، فقال لهم: {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} [الأعراف:73] فرفض قومه ذلك، وقالوا له: يا صالح قد كنت بيننا رجلا فاضلاً كريمًا محبوبًا نستشيرك في جميع أمورنا لعلمك وعقلك وصدقك، فماذا حدث لك؟! وقال رجل من القوم: يا صالح ما الذي دعاك لأن تأمرنا أن نترك ديننا الذي وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا، ونتبع دينًا جديدًا ؟! وقال آخر: يا صالح قد خاب رجاؤنا فيك، وصِرْتَ في رأينا رجلا مختلَّ التفكير.
كل هذه الاتهامات وجهت لنبي الله صالح -عليه السلام- فلم يقابل إساءتهم له بإساءة مثلها، ولم ييأس من استهزائهم به وعدم استجابتهم له، بل ظل يتمسك بدين الله رغم كلامهم، ويدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، ويذكِّرهم بما حدث للأمم التي قبلهم، وما حلَّ بهم من العذاب بسبب كفرهم وعنادهم، فقال لهم: {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورًا وتنحتون الجبال بيوتًا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [الأعراف: 74] ثم أخذ صالح يذكِّرهم بنعم الله عليهم، فقال لهم: {أتتركون في ما هاهنا آمنين . في جنات وعيون . وزروع ونخيل طلعها هضيم} [الشعراء:146-148].
ثم أراد أن يبين لهم الطريق الصحيح لعبادة الله، وأنهم لو استغفروا الله وتابوا إليه فإن الله سيقبل توبتهم، فقال : {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} [هود: 61] فآمنت به طائفة من الفقراء والمساكين، وكفرت طائفة الأغنياء، واستكبروا وكذبوه، وقالوا: {أبشرًا منا واحدًا نتبعه إنا إذًا لفي ضلال وسعر . أؤلقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر} [القمر: 24-25].
وحاولت الفئة الكافرة ذات يوم أن تصرف الذين آمنوا بصالح عن دينهم وتجعلهم يشكون في رسالته، فقالوا لهم: {أتعلمون أن صالحًا مرسل من ربه} _[الأعراف:75] أي: هل تأكدتم أنه رسول من عند الله؟ فأعلنت الفئة المؤمنة تمسكها بما أُنْزِلَ على صالح وبما جاء به من ربه، وقالوا: {إنا بما أرسل به مؤمنون} [الأعراف: 75] فأصرَّت الفئة الكافرة على ضلالها وقالوا معلنين كفرهم وضلالهم: {إنا بالذي آمنتم به كافرون} [الأعراف: 76] ولما رأى
صالح -عليه السلام- إصرارهم على الضلال والكفر قال لهم: {يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير} [هود: 63].
وكان صالح -عليه السلام- يخاطب قومه بأخلاق الداعي الكريمة، وآدابه الرفيعة ويدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة تارة، ويجادلهم تارة أخرى في موضع
الجدال، مؤكدًا على أن عبادة الله هي الحق، والطريق المستقيم. ولكن
قومه تمادوا في كفرهم، وأخذوا يدبرون له المكائد والحيل حتى لا يؤمن به أكثر الناس، وذات يوم كان صالح -عليه السلام- يدعوهم إلى عبادة الله، ويبين لهم نعم الله الكثيرة، وأنه يجب شكره وحمده عليها، فقالوا له: يا صالح ما أنت إلا بشر مثلنا، وإذا كنت تدعي أنك رسول الله، فلابد أن تأتينا بمعجزة وآية.
فسألهم صالح -عليه السلام- عن المعجزة التي يريدونها، فأشاروا على صخرة بجوارهم، وقالوا له: أخْرِجْ لنا من هذه الصخرة ناقة طويلة عُشَراء، وأخذوا يصفون الناقة المطلوبة ويعددون صفاتها، حتى يعجز صالح عن
تحقيق طلبهم، فقال لهم صالح: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم أتؤمنون بي وتصدقونني وتعبدون الله الذي خلقكم؟ فقالوا له: نعم، وعاهدوه
على ذلك، فقام صالح -عليه السلام- وصلى لله -سبحانه- ثم دعا ربه أن يجيبهم إلى ما طلبوا.
وبعد لحظات حدثت المعجزة، فخرجت الناقة العظيمة من الصخرة التي أشاروا إليها، فكانت برهانًا ساطعًا، ودليلاً قويًّا على نبوة صالح، ولما رأى قوم صالح هذه الناقة بمنظرها الهائل آمن بعض قومه، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم، ثم أوحى الله إلى صالح أن يأمر قومه بأن لا يتعرضوا للناقة بسوء، فقال لهم صالح: {هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم} [الأعراف: 73].
واستمر الحال على هذا وقتًا طويلاً، والناقة تشرب ماء البئر يومًا، ويشربون هم يومًا، وفي اليوم الذي تشرب ولا يشربون كانوا يحلبونها فتعطيهم لبنًا يكفيهم جميعًا، لكن الشيطان أغواهم، فزين لهم طريق الشر، وتجاهلوا تحذير صالح لهم فاتفقوا على قتل الناقة، وكان عدد الذين أجمعوا على قتل الناقة تسعة أفراد، قال تعالى: {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون}
[النمل: 48] ثم اتفقوا مع باقي القوم على تنفيذ مؤامرتهم، وقد تولى القيام بهذا الأمر أشقاهم وأكثرهم فسادًا، وقيل اسمه قدار بن سالف..
وفي الصباح، تجمع قوم صالح في مكان فسيح ينتظرون مرور الناقة لتنفيذ مؤامرتهم، وبعد لحظات مرت الناقة العظيمة فتقدم أحدهم منها، وضربها بسهم حاد أصابها في ساقها، فوقعت على الأرض، فضربها قدار بن سالف بالسيف
حتى ماتت، وعلم صالح بما فعل قومه الذين أصروا على السخرية منه
والاستهزاء به، وأوحى الله إليه أن العذاب سوف ينزل بقومه بعد
ثلاثة أيام، فقال صالح -عليه السلام- لهم: {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام}
_[هود:65] ولكن القوم كذبوه واستمروا في سخريتهم منه والاستهزاء به، ولما دخل الليل اجتمعت الفئة الكافرة من قوم صالح، وأخذوا يتشاورون في قتل صالح، حتى يتخلصوا منه مثلما تخلصوا من الناقة، ولكن الله -عز وجل- عَجَّلَ العذاب لهؤلاء المفسدين التسعة، فأرسل عليهم حجارة أصابتهم وأهلكتهم..
ومرت الأيام الثلاثة، وخرج الكافرون في صباح اليوم الثالث ينتظرون ما سيحل عليهم من العذاب والنكال، وفي لحظات جاءتهم صيحة شديدة من
السماء، وهزة عنيفة من أسفلهم، فزهقت أرواحهم، وأصبحوا في دارهم هالكين مصروعين.. قال تعالى: {فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون . وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} [النمل: 52-53] وهكذا أهلك
الله -عز وجل- قوم صالح بسبب كفرهم وعنادهم وقتلهم لناقة الله، والاستهزاء بنبيهم صالح -عليه السلام- وعدم إيمانهم به، وبعد أن أهلك الله الكافرين من ثمود، وقف صالح -عليه السلام- ومن معه من المؤمنين ينظرون إليهم، فقال صالح -عليه السلام- : {يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} _[الأعراف: 79].
ولقد مرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على ديار ثمود (المعروفة الآن بمدائن صالح) وهو ذاهب إلى تبوك سنة تسع من الهجرة، فأمر أصحابه أن يمروا عليها خاشعين خائفين، كراهة أن يصيبهم ما أصاب أهلها، وأمرهم بعدم دخول القرية الظالمة وعدم الشرب من مائها. [متفق عليه].





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإثنين 02 سبتمبر 2013, 08:09

Kai Hiwatari

مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
Kai Hiwatari
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 1674
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 07/04/2011
عمرﮯ : 28
https://beyblade-kaihiwatari.forumarabia.com
قصص الانبياء  Empty







تسلمين يالغلا واصلي التقدم
قصه رائعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإثنين 02 سبتمبر 2013, 11:45

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







شكرا على مرورك حبيبتيقصص الانبياء  3824146006 

نورتيقصص الانبياء  938506325 

تاكو2 تاكو2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإثنين 02 سبتمبر 2013, 14:15

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







لوط عليه السلام





فيها مدة من الزمن ثم عادا إلى فلسطين، وفي الطريق، استأذن لوط عمه



إبراهيم، ليذهب إلى أرض سدوم (بجوار البحر الميت في بلاد الأردن الآن) حيث



اختار الله لوطًا


ليكون نبيًّا إلى أهل هذه الأرض، فأذن له إبراهيم وذهب لوط إلى سدوم


وتزوج هناك.


وكانت أخلاق أهل تلك البلدة سيئة، فكانوا لا يتعففون عن فعل المعصية، ولا



يستحيون من المنكر، ويخونون الرفيق، ويقطعون الطريق، وفوق هذا كانوا يفعلون



فاحشة لم يسبقهم إليها أحد من العالمين؛ فكانوا يأتون الرجال شهوة من دون



النساء، وأخذ لوط -عليه السلام- يدعو أهل سدوم إلى الإيمان وترك الفاحشة،



فقال لهم: {ألا تتقون . إني لكم رسول أمين . فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم



عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين . أتأتون الذكران من العالمين .



وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون} [الشعراء: 161-166].




لكن قوم لوط لم يستجيبوا له، وتكبروا عليه، وسخروا منه، فلم ييأس لوط وظل



صابرًا على قومه يدعوهم في حكمة وأدب إلى عبادة الله وحده، وينهاهم ويحذرهم



أشد التحذير من إتيان المحرمات وفعل الفواحش والمنكرات، ومع هذا لم يؤمن به



أحد واستمر الناس في ضلالهم وطغيانهم وفجورهم، وقالوا له بقلوب قاسية:



{ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين} [العنكبوت:29] وهددوه بطرده من القرية



لأنه كان غريبًا في قومه، فغضب لوط من قومه وابتعد عنهم هو ومن آمن به من أهل



بيته إلا زوجته، فقد كفرت وانحازت إلى قومها وشاركتهم في مضايقته والاستهزاء



به، وضرب الله بها مثلاً في الكفر، فقال تعالى:




{ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا



صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئًا وقيل ادخلا


النار مع الداخلين} [التحريم:10] وخيانة امرأة لوط هي كفرها


وعدم إيمانها بالله.


وأرسل الله ثلاثة من الملائكة على صورة ثلاثة رجال هيئتهم حسنة، فمروا على



إبراهيم ، فظن إبراهيم أنهم بشر فقام على الفور وذبح لهم عجلاً سمينًا لكنهم



لم يأكلوا منه، وبشرت الملائكة إبراهيم بأن الله -سبحانه- سوف يرزقه بولد من



زوجته سارة هو إسحاق، ثم أخبرته الملائكة أنهم ذاهبون إلى قرية سدوم لتعذيب



أهلها وعقابهم على كفرهم ومعاصيهم، فأخبرهم إبراهيم بوجود لوط في هذه



القرية، فطمأنته الملائكة بأن الله سينجيه وأهله إلا زوجته لأنها كفرت بالله.


وخرجت الملائكة من عند إبراهيم وتوجهوا إلى قرية سدوم، فوصلوا إلى بيت لوط



وكانوا في صورة شبان حسان، فلما رآهم لوط خاف عليهم، ولم يعلم أحد بقدومهم



إلا آل لوط، فخرجت امرأته وأخبرت قومها وقالت: إن في بيت لوط رجالا ما رأيت



مثل وجوههم قط، فجاء القوم يسرعون إلى بيت لوط يبغون الفاحشة مع هؤلاء



الضيوف، واجتمع قوم لوط وازدحموا عند باب بيته وهم ينادون بصوت عالٍ يطلبوا



من لوط أن يخرج لهم هؤلاء الضيوف، وكل منهم يمني نفسه بالمتعة والشهوة



الحرام مع هؤلاء الرجال، فمنعهم لوط من دخول البيت ومن الهجوم والاعتداء على



ضيوفه، وقال لهم: {إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون . واتقوا الله ولا تخزون} [الحجر:68-



69] وأخذ يذكرهم بأن الله خلق النساء لقضاء شهوة الرجال فهن أزكى لهم وأطيب،



ولكن قوم لوط أصروا على الدخول، ولم يجد لوط من بينهم رجلاً عاقلاً يبين لهم ما



هم فيه من الخطأ وأحس لوط بضعفه أمام هؤلاء القوم، فقال: {لو أن لي بكم قوة



أو آوي إلى ركن شديد} [هود:80].




وعندئذ كشف الضيوف عن حقيقتهم، وأخبروا لوطًا بأنهم ليسوا بشرًا وإنما هم



ملائكة من السماء جاءوا لتعذيب هؤلاء القوم الفاسقين، وما هي إلا لحظات حتى



اقتحم قوم لوط البيت على الملائكة فأشار أحد الملائكة، بيده ناحيتهم ففقد



القوم أبصارهم وراحوا يتخبطون بين الجدران، ثم طلبت الملائكة من لوط أن يرحل



مع أهله عندما يقبل الليل لأن العذاب سينزل على قومه في


الصباح، ونصحوه ألا يلتفت هو ولا أحد من أهله خلفهم عندما ينزل العذاب حتى لا



يصيبهم.


وفي الليل خرج لوط وابنتاه وتركوا القرية، وما إن غادروها حتى انشق الصباح



فأرسل الله العذاب الشديد على قرية سدوم، فاهتزت القرية هزة عنيفة وتزلزلت



الأرض، واقتلع مَلَكٌ بطرف جناحه القرية بما فيها وارتفع بها حتى سمع أهل



السماء نباح كلابها ثم انقلبت القرية رأسًا على عقب، وجعل الله عاليها سافلها



وأمطر عليهم من السماء حجارة ملتهبة تحرقهم، وأحاط بهم دخان خانق يشوي



وجوههم وأجسامهم.


قال تعالى: {فلما جاءنا أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من



سجيل منضود . مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} [هود:82-83] ونجَّى الله



لوطاً وابنتيه برحمة منه سبحانه، لأنهم حفظوا العهد، وشكروا النعمة وعبدوا الله



الواحد الأحد وكانوا خير مثال للعفة والطهارة، وأصبحت قرية سدوم عبرة وعظة



لكل الأجيال القادمة، قال تعالى: {وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب


الأليم} [الذاريات:37].





هاجر لوط مع عمه إبراهيم -عليه السلام- إلى مصر، ومكثا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الثلاثاء 03 سبتمبر 2013, 10:00

Kai Hiwatari

مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
مديرة اللاعبات (مؤسسة المنتدى)
Kai Hiwatari
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 1674
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 07/04/2011
عمرﮯ : 28
https://beyblade-kaihiwatari.forumarabia.com
قصص الانبياء  Empty







شكررا لكك
وااصلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الثلاثاء 03 سبتمبر 2013, 11:02

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







شكرا على مرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الخميس 05 سبتمبر 2013, 13:14

takao kinomiya

لاعبة بطلة
لاعبة بطلة
takao kinomiya
أوسمتـﮯ : اوسمة العضو
جنسـﮯ : انثى
مساهمآتـﮯ : 752
تاريخ انضمآمـﮯ لكم : 06/08/2013
عمرﮯ : 23
قصص الانبياء  Empty







ابراهيم (عليه السلام)

كان آزر يعيش في أرض بابل بالعراق، يصنع الأصنام ويبيعها للناس ليعبدوها وكان له ولد صغير اسمه (إبراهيم) وهبه الله الحكمة وآتاه الرشد منذ
الصغر، وذات يوم دخل إبراهيم على أبيه آزر، فرآه يصنع التماثيل، فتعجب إبراهيم من أمر هذه التماثيل، وقال في نفسه: لماذا يعبدها الناس وهي لا تسمع ولا تنطق، ولا تضر ولا تنفع؟! وكيف تكون آلهة، والناس هم الذين يصنعونها ؟! وصارت هذه الأسئلة تراود الفتى الصغير دون إجابة.
ولما كبر إبراهيم وشبَّ أخذ يفكر في هذا الأمر، ويبحث عن الإله الحق الذي يستحق العبادة، فذهب إلى الصحراء الواسعة، وجلس ينظر إلى السماء، فرأى الكواكب والنجوم، واستنكر أن تكون هي ربه الذي يبحث عنه، لأنها مخلوقة مثله تعبد خالقها، فتظهر بإذنه وتغيب بإذنه، وظل إبراهيم في الصحراء ينظر إلى السماء يفكر ويتدبر عسى أن يهتدي إلى ربه وخالقه، فهداه الله -سبحانه- إلى معرفته، وجعله نبيًّا مرسلاً إلى قومه، ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن عبادة الأصنام إلى عبادة الله رب العالمين.
وأنزل الله -سبحانه- على إبراهيم صحفًا فيها آداب ومواعظ وأحكام لهداية قومه، وتعليمهم أصول دينهم، وتوصيتهم بوجوب طاعة الله، وإخلاص العبادة له وحده، والبعد عن كل ما يتنافى مع مكارم الأخلاق، وعاد إبراهيم إلى بيته، وقلبه مطمئن، ولما دخل البيت وجد أباه، فتقدم منه إبراهيم وأخذ ينصحه ويقول
له: {يا أبت لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطًا سويًّا . يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيًّا . يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليًّا} [مريم:42-45] فردَّ عليه أبوه غاضبًا، وقال: {أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليًا} [مريم:46].
لكن إبراهيم لم يقابل تلك القسوة بمثلها، بل صبر على جفاء أبيه، وقابله بالبر والرحمة، وقال له: {سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيًّا . وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيًّا}
[مريم:47-48] وخرج إبراهيم من عند أبيه متوجهًا إلى المعبد، حتى يدعو قومه إلى عبادة الله، ولما دخل عليهم وجدهم عاكفين على أصنام كثيرة، يعبدونها ويتضرعون إليها، ويطلبون منها قضاء حوائجهم، فتقدم منهم إبراهيم، وقال لهم: {ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون} [الأنبياء:52] فرد عليه القوم وقالوا: {وجدنا آباءنا لها عابدين} [الأنبياء:53].
فوضح لهم إبراهيم أن عبادة هذه الأصنام ضلال وكفر، وأن
الله -سبحانه- الذي خلق السماوات والأرض هو المستحق للعبادة وحده فغضب قومه منه، واستكبروا وأصروا على كفرهم وعنادهم، فلمَّا وجد
إبراهيم إصرارهم على عبادة الأصنام، خرج وهو يفكر في نفسه أن يحطم هذه الأصنام، وكان اليوم التالي يوم عيد، فأقام القوم احتفالا كبيرًا خارج
المدينة، وذهب إليه جميع الناس، وخرج إبراهيم وحده إلى شوارع المدينة فلم يجد فيها أحدًا، فانتهز هذه الفرصة وأحضر فأسًا، ثم ذهب إلى المعبد الذي فيه الأصنام دون أن يراه أحد، فوجد أصنامًا كثيرة، ورأى أمامها طعامًا كثيرًا وضعه قومه قربانًا لها وتقربًا إليها، لكنها لم تأكل.
فأقبل إليها إبراهيم، وتقدم منها، ثم قال لها مستهزئًا: ألا تأكلون؟! وانتظر قليلا لعلهم يردون عليه، لكن دون جدوى، فعاد يسأل ويقول: ما لكم لا تنطقون؟! ثم أخذ يكسر الأصنام واحدًا تلو الآخر، حتى صارت كلها حطامًا إلا صنمًا كبيرًا تركه إبراهيم ولم يحطمه، وعلق في رقبته الفأس، ثم خرج من المعبد، ولما عاد القوم من الاحتفال مرُّوا على المعبد، ودخلوا فيه ليشكروا الآلهة على عيدهم وفوجئوا بأصنامهم محطمة ما عدا صنمًا واحدًا في رأسه فأس معلق، فتساءل القوم: من فعل هذا بآلهتنا؟ فقال بعض القوم: سمعنا فتى بالأمس اسمه إبراهيم كان يسخر منها، ويتوعدها بالكيد والتحطيم، وأجمعوا أمرهم على أن يحضروا إبراهيم ويسألوه، ويحققوا معه فيما حدث.
وفي لحظات ذهب بعض القوم وأتوا بإبراهيم إلى المعبد، ولما وقف أمامهم
سألوه: أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟! فرد إبراهيم: بل فعله كبيرهم
هذا، ثم أشار بإصبعه إلى الصنم الكبير المعلق في رقبته الفأس، ثم قال: فسألوهم إن كانوا ينطقون، فرد عليه بعض الناس وقالوا له: يا إبراهيم أنت تعلم أن هذه الأصنام لا تنطق ولا تسمع، فكيف تأمرنا بسؤالها؟
فانتهز إبراهيم هذه الفرصة وقال لهم: {أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئًا ولا يضركم . أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون}
[الأنبياء: 66-67] فسكتوا جميعًا ولم يتكلموا، ونكسوا رءوسهم من الخجل والخزي، ومع ذلك أرادوا الانتقام منه، لأنه حطم أصنامهم، وأهان آلهتهم، فقال نفر من الناس: ما جزاء إبراهيم، وما عقابه الذي يستحقه؟ فقالوا: {حرِّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} [الأنبياء:68].
ثم ذهب جنود المعبد بإبراهيم إلى الصحراء، وجمعوا الحطب والخشب من كل مكان، وأشعلوا نارًا عظيمة، وجاءوا بآلة اسمها المنجنيق، ليقذفوا إبراهيم منها في النار، ولما جاء موعد تنفيذ الحكم على إبراهيم، اجتمع الناس من كل مكان ليشهدوا تعذيبه، وتصاعد من النار لهب شديد، فوقف الناس بعيدًا يشاهدون النار، ومع ذلك لم يستطيعوا تحمل حرارته، وجاءوا بإبراهيم مقيدًا بالحبال ووضعوه في المنجنيق، ثم قذفوه في النار، فوقع في وسطها، فقال إبراهيم: حسبي اللَّه ونعم الوكيل.
فأمر الله النار ألا تحرق إبراهيم ولا تؤذيه، قال تعالى: {قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم} [الأنبياء:69] فأصبحت النار بردًا وسلامًا عليه، ولم تحرق منه شيئًا سوي القيود التي قيدوه بها، وظلت النار مشتعلة عدة أيام، وبعد أن انطفأت خرج منها إبراهيم سالـمًا، لم تؤذه، وتحدث الناس عن تلك المعجزة وعن نجاة إبراهيم من النار، وأراد النمرود ملك البلاد أن يناقش إبراهيم في أمر دعوته، فلما حضر إبراهيم أمام الملك سأله: من ربك؟ فقال إبراهيم مجيبًا:
{ربي الذي يحيي ويميت} [البقرة:258] فقال الملك: {أنا أحيي وأميت} [البقرة:258] وأمر الملك الجنود أن يحضروا رجلين من المسجونين، ثم أمر بقتل رجل وترك الآخر، ثم نظر إلى إبراهيم وقال له: ها أنا ذا أحي وأميت، قتلت رجلا، وتركت آخر!!
فلم يرد إبراهيم على غباء هذا الرجل، ولم يستمر في جداله في هذا الأمر، بل سأله سؤالاً آخر أعجزه ولم يستطع معه جدالاً، قال له إبراهيم: {فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب} [البقرة:258] فبهت النمرود، وسكت عن الكلام اعترافًا بعجزه، وقرر إبراهيم الهجرة من هذه المدينة لأنه لم يؤمن به سوى زوجته سارة وابن أخيه لوط -عليه السلام- وهاجر إبراهيم ومعه زوجته سارة وابن أخيه لوط، وأخذ ينتقل من مكان إلى مكان آخر، حتى استقر به الحال في فلسطين، فظل بها فترة يعبد الله ويدعو الناس إلى عبادة الله، وإلى طريقه المستقيم.
ومرت السنون، ونزل قحط بالبلاد، فاضطر إبراهيم إلى الهجرة بمن معه إلى مصر، وكان يحكم مصر آنذاك ملك جبار يحب النساء، وكان له أعوان يساعدونه على ذلك، فيقفون على أطراف البلاد، ليخبروه بالجميلات اللاتي يأتين إلى مصر، فلما رأوا سارة، وكانت بارعة الجمال، أبلغوا عنها الملك وأخبروه أن معها رجلاً، فأصدر الملك أوامره بإحضار الرجل، وفي لحظات جاء الجنود بإبراهيم إلى الملك، ولما رآه سأله عن المرأة التي معه، فقال إبراهيم: إنها أختي. فقال الملك: ائتني بها.
فذهب إبراهيم إلى سارة، وأبلغها بما حدث بينه وبين الملك، وبما ذكره له بأنها أخته، فذهبت سارة إلى القصر، ولما رآها الملك انبهر من جمالها، وقام
إليها، فقالت له: أريد أن أتوضأ وأصلي، فأذن لها، فتوضأت سارة وصلَّت، ثم قالت: (اللهمَ إن كنت تعلم أني آمنتُ بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط على هذا الكافر) [أحمد] فاستجاب الله لها، وعصمها وحفظها، فكلما أراد الملك أن يمسك بها قبضت يده، فسألها أن تدعو الله أن تُبسَـط يده، ولن يمسها بسوء، وتكرر هذا الأمر ثلاث مرات.
فلما علم أنه لن يقدر عليها نادى بعض خدمه، وقال لهم: إنكم لم تأتوني بإنسان، إنما أتيتموني بشيطان، ثم أمر الخدم أن يعطوها هاجر، لتكون خادمة لها.
[البخاري] فعادت سارة إلى زوجها دون أن يمسها الملك، فوجدته قائمًا يصلي فلما انتهى نظر إليها، وسألها عما حدث؟ فقالت: إن الله ردَّ كيده عني وأعطاني جارية تسمى هاجر لتخدمني، وبعد فترة رجع إبراهيم إلى فلسطين مرة أخرى وأثناء الطريق استأذنه ابن أخيه لوط في الذهاب إلى قرية سدوم ليدعو أهلها إلى عبادة الله، فأعطاه إبراهيم بعض الأنعام والأموال، وواصل هو وأهله السير إلى فلسطين، حتى وصلوا إليها واستقروا بها، وظل إبراهيم -عليه السلام- في فلسطين فترة طويلة.
وأحب الله إبراهيم -عليه السلام- واتخذه خليلاً من بين خلقه، قال تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلا} [النساء:125] وذات يوم، أراد إبراهيم أن يرى كيف يحيي الله الموتى، فخرج إلى الصحراء يناجي ربه، ويطلب منه أن يريه ذلك، قال تعالى: {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءًا ثم ادعهن يأتينك سعيًّا واعلم أن الله عزيز حكيم}
[البقرة:260].
ففعل إبراهيم ما أمره ربه، وذبح أربعة من الطيور ووضع أجزاءها على
الجبال، ثم عاد إلى مكانه مرة أخرى، ووقف متجهًا ناحية الجبال، ثم نادى عليهن، فإذا بالحياة تعود لهذه الطيور، وتجيء إلى إبراهيم بإذن ربها، وكانت سارة زوجة إبراهيم عقيمًا لا تلد، وكانت تعلم رغبة إبراهيم وتشوقه لذرية
طيبة، فوهبت له خادمتها هاجر ليتزوجها، لعل الله أن يرزقه منها ذرية
صالحة، فتزوج إبراهيم هاجر، فأنجبت له إسماعيل فسعد به إبراهيم سعادة كبيرة لأنه جاء له بعد شوق شديد وانتظار طويل.
وأمر الله -عز وجل- إبراهيم أن يأخذ زوجته هاجر وولدها إسماعيل ويهاجر بهما إلى مكة، فأخذهما إبراهيم إلى هناك، وتوجه إلى الله داعيًا {ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} [إبراهيم:37] ثم تركهما إبراهيم، وعاد إلى زوجته سارة، وذات يوم جاءت إليه ملائكة الله في صورة بشر، فقام إبراهيم سريعًا فذبح لهم عجلاً سمينًا، وشواه ثم وضعه أمامهم ليأكلوا فوجدهم لا يأكلون، لأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب، وهنا أخبرت الملائكة إبراهيم بأنهم ليسوا بشرًا، وإنما هم ملائكة جاءوا ليوقعوا العذاب على قرية سدوم، لأنهم لم يتبعوا نبيهم لوطًا، وبشرت الملائكة إبراهيم بولده إسحاق من سارة، وكانت عجوزًا، فتعجبت حينما سمعت الخبر، فهي امرأة عجوز عقيم وزوجها رجل شيخ كبير، فأخبرتها الملائكة أن هذا هو أمر الله، فقالت الملائكة: {أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} [هود:73].
وذات مرة رأى إبراهيم -عليه السلام- أنه يذبح ابنه في المنام، فأخبر ابنه إسماعيل بذلك، وكان هذا امتحان من الله لإبراهيم وإسماعيل، فاستجاب إسماعيل لرؤيا أبيه طاعة لله، واستعد كل منهما لتنفيذ أمر الله، ووضع إبراهيم ابنه إسماعيل على وجهه، وأمسك بالسكين ليذبحه، فكان الفرج من الله، فقد نزل جبريل
-عليه السلام- بكبش فداء لإسماعيل، فكانت سنة الذبح والنحر في
العيد، وصدق الله إذ يقول: {وفديناه بذبح عظيم}_[الصافات: 107] وكان نبي الله إبراهيم يسافر إلى مكة من حين لآخر ليطمئن على هاجر وابنها إسماعيل.
وفي إحدى الزيارات، طلب إبراهيم من ابنه أن يساعده في رفع قواعد البيت الحرام الذي أمره ربه ببنائه، فوافق إسماعيل، وأخذا ينقلان الحجارة اللازمة لذلك حتى انتهيا من البناء، وعندها أخذا يدعوان ربهما أن يتقبل منهما فقالا:
{ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم . ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم}
[البقرة:127-128] فاستجاب الله لإبراهيم وإسماعيل، وبارك في الكعبة، وجعلها قبلة للمسلمين جميعًا في كل زمان ومكان.
قد كان لإبراهيم -عليه السلام- رسالة ودين قويم وشريعة سمحة، أمرنا الله باتباعها، قال تعالى: {قل صدقوا الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين} [آل عمران: 59] أي اتبعوا الدين الحنيف القويم الثابت الذي لا يتغير، ومرض إبراهيم -عليه السلام- ثم مات، بعد أن أدى رسالة الله وبلغ ما عليه، وفي رحلة الإسراء والمعراج قابل النبي -صلى الله عليه وسلم- خليل الله إبراهيم -عليه السلام- في السماء السابعة بجوار البيت المعمور الذي يدخله كل يوم سبعون ألف من الملائكة يتعبدون فيه، ويطوفون، ثم يخرجون ولا يعودون إليه إلى يوم القيامة.
وذلك كما ذكر في حديث المعراج الذي يقول فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- (... ثم صعد بي جبريل إلى السماء السابعة، فاستفتح جبرائيل، قيل: من هذا؟ قال: جبرائيل: قيل: ومن معك؟ قال محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، فلما خلصت، فإذا إبراهيم، قال: هذا أبوك فسلم عليه، فسلمتُ عليه فرد السلام، ثم قال مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح ...) [البخاري].
وقد سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن خير البرية، فقال:
(ذاك إبراهيم) [أحمد].. وهو أول من يكْسى يوم القيامة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (... وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم) [متفق عليه].. فالناس يحشرون يوم القيامة عراة، فيكسى إبراهيم عليه السلام تكريمًا له ثم الأنبياء، ثم الخلائق، وقد مدح الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم وأثنى عليه، قال تعالى:
{إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين . شاكرًا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم . وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين}
[النحل:120-123].
وقد فضل الله إبراهيم -عليه السلام- في الدنيا والآخرة، فجعل النبوة فيه وفي ذريته إلى يوم القيامة، قال تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين}
[العنكبوت:27].
وإبراهيم -عليه السلام- من أولي العزم من الرسل، ووصى الله نبيه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أن يسير على ملته، قال تعالى: {قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينًا قيمًا ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين} [الأنعام:61] وقال: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين}
[النحل:123] ومدح الله إبراهيم بالوفاء والقيام بما عهد إليه، قال تعالى: {وإبراهيم الذي وفى} [النجم:37] ولأنه أفضل الأنبياء والرسل بعد محمد
-صلى الله عليه وسلم- أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن نصلي عليه في صلاتنا في التشهد أثناء الصلاة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قصص الانبياء
الرجوع الى أعلى الصفحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عشاق بي بليد|Oshaq Beyblade :: المنتديات العامة :: إِسسْلاَمِي سسِرٌ حَيَاآآتِي ♫-
انتقل الى: